سأمزق قلبي بيدي
إن يوم هو ضل الطريق
ما عرفته اهلاً للهجر
ولا غوي ولا خان صديق
عرفته كبيرا رقيقا حالماً
وصدري بتساعه له يضيق
نابض بين حنايا الضلوع
ايمانه بخالقه خير رفيق
ففعلي ما شئت او لا تفعلي
لن يقابل ذاك الصد بالضيق
فهو لا يعرف إلا الوفاء
ولا كغيره يباع في سوق الرقيق
ما إعتاد ان يجرح خلاً
فكيف يجرح وهو كالنسيم الرقيق
لكن يدميه جرح الاخرين
فياويلاه لو كان خل رفيق
يبات ليله لا يغفو له طرف
والدمع في العين كلهب الحريق
وينسج الحزن حوله خيوطه
وتنتابه قشعريرة منها لايفيق
فحذر يا قلبي ان تهويِ او تحيد
او تجد في الاسي لمعان بريق
ساعتها سأنتزعك من صدري
لست انا من يهوي جرح صديق
تعاهدنا ياقلبي علي الوفاء
فلا نفترق يوماً او نضل الطريق
فكن يا قلب كما انت واسمو
مادامت الزفرات وما بقي الشهيق
ابو يوسف الانصاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق